مجلس السفر العالمي يتوقع مساهمة السياحة بـ498 مليار ريال باقتصاد السعودية في2024
جمال علم الدين
توقع المجلس العالمي للسفر والسياحة (WTTC) تسجيل عام قياسي للسفر والسياحة خلال 2024 في المملكة العربية السعودية، مع أرقام قياسية جديدة في مساهمة الناتج المحلي الإجمالي ووظائف القطاع وإنفاق الزوار.
وتوقع مجلس السفر العالمي، في تقرير بعنوان السفر والسياحة في المملكة العربية السعودية يحطم كل الأرقام القياسية، أن يستمر قطاع السفر والسياحة في النمو بوتيرة سريعة في عام 2024، حيث من المتوقع أن تصل مساهمة الناتج المحلي الإجمالي إلى 498 مليار ريال، في حين ستزداد الوظائف بأكثر من 158 ألف وظيفة لتصل إلى نحو 2.7 مليون وظيفة.
وتوقع مجلس السفر العالمي، أن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 256 مليار ريال، ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوار المحليين إلى 155.2 مليار ريال.
وتتوقع هيئة السياحة العالمية نمو مساهمة القطاع السنوية في الناتج المحلي الإجمالي إلى مبلغ مذهل قدره 836.1 مليار ريال بحلول عام 2034؛ أي ما يقرب من 16% من اقتصاد المملكة العربية السعودية، وسيوظف أكثر من 3.6 مليون شخص في جميع أنحاء البلاد.
ونما قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط بأكثر من 25% في عام 2023 ليصل إلى ما يقرب من 460 مليار دولار، وصلت الوظائف إلى ما يقرب من 7.75 مليون وظيفة ونما الإنفاق الدولي بنسبة 50% ليصل إلى 179.8 مليار دولار، ونما إنفاق الزوار المحليين بنسبة 16.5% ليصل إلى أكثر من 205 مليارات دولار.
وتوقع مجلس السفر العالمي أن يستمر قطاع السفر والسياحة في الشرق الأوسط في النمو طوال عام 2024 مع وصول مساهمة الناتج المحلي الإجمالي إلى 507 مليارات دولار، وأن تصل الوظائف إلى 8.3 مليون وظيفة، وأن يصل إنفاق الزوار الدوليين إلى 198 مليار دولار، ومن المتوقع أن يصل إنفاق الزوار المحليين إلى أكثر من 224 مليار دولار.
قطاع السياحة بالسعودية يتجاوز الأرقام القياسية السابقة
ونوه المجلس العالمي للسفر والسياحة، في تقريره، بأن قطاع السفر والسياحة في المملكة العربية السعودية الآن يشهد ارتفاعاً متجاوزاً جميع الأرقام القياسية السابقة؛ مما يدل على التزام البلاد بأن تصبح نقطة جذب سياحية عالمية.
وأشار المجلس، إلى أنه في العام الماضي 2023، نما القطاع بأكثر من 32% ليسهم بمبلغ قياسي بلغ 444.3 مليار ريال في الناتج المحلي الإجمالي للسعودية، وهو ما يمثل 11.5% من الاقتصاد بأكمله، ليتجاوز الرقم القياسي السابق بنسبة 30%، ويؤكد الدور المحوري الجديد للقطاع في الإطار الاقتصادي للبلاد.
وارتفعت الوظائف التي يدعمها القطاع بواقع 436 ألف وظيفة لتصل إلى أكثر من 2.5 مليون وظيفة، وهو ما يمثل تقريباً واحدة من كل 5 وظائف في البلاد.
وقال المجلس العالمي للسفر والسياحة: “على الرغم من أن الوظائف المفقودة خلال الوباء قد تم استردادها بالكامل في عام 2022، إلا أن اليوم يظهر أن التوظيف في قطاع السفر والسياحة قد زاد بنسبة 24% تقريباً منذ الذروة السابقة”.
وارتفع إنفاق الزوار الدوليين في السعودية بنسبة 57% ليصل إلى 227.4 مليار ريال، محطماً الرقم القياسي السابق بمقدار 93.6 مليار ريال، بينما نما إنفاق الزوار المحليين بنسبة 21.5% ليصل إلى 142.5 مليار ريال.
وتابع مجلس السفر العالمي: “قبل 7 سنوات من هدفها، استقبلت المملكة العربية السعودية 100 مليون سائح في عام 2023. واليوم، تتجه البلاد نحو مستويات أعلى وقد وضعت هدفاً أكثر طموحاً لجذب 150 مليون سائح بحلول عام 2030”.
وقالت جوليا سيمبسون، الرئيس والمدير التنفيذي للمجلس العالمي للسفر والسياحة، إن الإنجازات الاستثنائية التي حققها قطاع السفر والسياحة في المملكة العام الماضي تمثل لحظة محورية في رحلتها نحو أن تصبح رائدة السياحة العالمية.
وأضافت سيمبسون: “يعد هذا النجاح نتيجة مباشرة لالتزام المملكة تجاه هذا القطاع، حيث يعرض مزيجاً رائعاً من التراث الثقافي والمبادرات السياحية المبتكرة. ومع استمرار القطاع في التوسع، فإنه يعد بلعب دور حاسم في المستقبل الاقتصادي المتنوع للبلاد، مع المساهمة بشكل كبير في تنمية السفر والسياحة العالمية”.
وقال وزير السياحة السعودي ورئيس المجلس التنفيذي للأمم المتحدة للسياحة، أحمد الخطيب، إن “أحدث البيانات الصادرة عن المجلس العالمي للسفر والسياحة توفر دليلاً إضافياً على النجاح السريع الذي حققته المملكة في تحويل صناعة السياحة”.
أقرأ ايضا : السعودية تحقق رقماً تاريخياً جديداَ في القطاع السياحي
وأضاف الخطيب: “تعد السياحة ركيزة أساسية لخطط التنويع الاقتصادي لرؤية المملكة 2030، وقد قطعنا خطوات كبيرة في تعزيز الاستثمار في هذا القطاع مع تخصيص أكثر من 800 مليار دولار بحلول عام 2030 فضلاً عن خلق فرص عمل جديدة وزيادة مساهمة السياحة في الناتج المحلي الإجمالي.