رينيسانس تكشف نتائج دراسة أجرتها حول عادات القراءة لأكثر من 3800 طالب في مصر
جمال علم الدين
كشفت رينيسانس، الشركة الرائدة عالمياً في تقديم حلول تكنولوجيا التعليم، عن نتائج التقرير السنوي ’ ماذا يقرأ الأطفال‘،
الذي شمل أكثر من 3800 طالباً في مصر وأكثر من 1.2 مليون طالباً حول العالم. وأشار التقرير إلى وجود زيادة كبيرة في متوسط صعوبة الكتب التي يقرأها الطلبة بمعدل 3.7،
على نحو شبيه بالمتوسط المسجل في المملكة المتحدة البالغ 3.6.
ويشير التقرير إلى انخفاض متوسط الإجابات الصحيحة إلى 0.79 وذلك عند اختبار الطلبة حول الكتب التي قرأوها،
ومع ذلك، لا تزال هذه النسبة أعلى قليلاً من المتوسط المسجل في المملكة المتحدة، ويتماشى مع مستويات الفهم الموصى بها والتي يمكن للطلبة أن يحققوا فيها أكبر قدر من التحصيل القرائي.
ويسلط التقرير الضوء أيضاً على قائمة تضم أكثر المؤلفين والكتب قراءة من قبل الطلبة في مصر، حيث أظهر الطلبة تغيراً كبيراً في نمط الاختيار.
وتصدر القائمة المؤلف داف بيكلي مع تسعة كتب، ثمانية منها ضمن التسعة الأوائل. وكان من أبرز العناوين: “دوج مان: فيتش-22″،
و”دوج مان: سيد البراغيث”، و”دوج مان والقط الصغير”. وتضمنت القائمة أيضاً أربعة كتب للمؤلف رولد دال،
والتي شملت “شارلي ومصنع الشوكولا”، و”ماتيلدا”، و”الإصبع السحري”، و”دواء جورج”. ومن بين الكتب الأكثر سهولة للقراءة ضمن القائمة كان كتاب “هاري بوتر وحجر الفيلسوف” للكاتبة جوان كاثلين رولينغ.
ويؤكد التقرير أيضاً على العلاقة بين زيادة وقت القراءة في المدرسة وارتفاع مستوى التحصيل القرائي.
وعند الأخذ بعين الاعتبار الوقت المستغرق في القراءة والعدد التراكمي للكلمات المقروءة، نلاحظ وجود دليلاً إضافياً يشير إلى مدى تأثير الوقت المستغرق في القراءة – كلما زاد الوقت المخصص للقراءة،
زاد عدد الكلمات المقروءة، مع تحقيق نتائج أكبر عندما يتجاوز الوقت المستغرق في القراءة 30 دقيقة في اليوم.
وتمت كتابة تقرير ’ ماذا يقرأ الأطفال‘ باستخدام بيانات رينيسانس التي حللها الأستاذ الأكاديمي كيث توبينج من جامعة دندي،
وقال تعليقاً على هذا الموضوع: “يسلط التقرير الضوء على أهمية المطالعة وضرورة قراءة كتب متفاوتة في درجة الصعوبة بهدف تحسين مهارة القراءة لدى الطلاب،
والتأثير الإيجابي غير المباشر للمطالعة على الأداء الأكاديمي لهم في جميع المجالات.
ويركز على فهم وإيجاد الكتب المحببة لدى الطلاب والتي يمكن الاستفادة منها خارج إطار التعليم الصفّي.
كما يمكن أن تلعب المدارس وأولياء الطلاب دوراً داعماً يتمثل في تشجيع الطلاب على المطالعة واختيار كتب أكثر صعوبة”.
ومن جانبه أضاف كريسبن تشاترتون، المدرّس السابق ومدير التعليم في رينيسانس:
“يسلط تقرير ’ ماذا يقرأ الأطفال‘ الضوء على أبرز المؤلفين والكتب التي يقرأها طلبة المدارس.
وتعتبر هذه بيانات هامة للمعلمين التي يمكن أن يستخدموها للتأكد من أن الطلبة يطالعون الكتب التي يستمتعون بقراءتها.
عندما تتحول القراءة إلى متعة، سيكون لدى الطلبة اهتماماً أكبر بالمحتوى، وهذا بدوره سيحفزهم على مواصلة ممارسة هواية المطالعة بعد التخرج.
كما تتيح الأدوات الرقمية مثل برنامج Accelerated Reader ومكتبةmyON ، للمعلمين إمكانية تحديد مستويات الطلبة وتعزيز قدراتهم ودعمهم”.
أقرأ ايضا : مفاجآت فى فترة حكم الملك بسماتيك الأول بعد اكتشاف تابوت وزنه 62 طنًا
وبدوره، قال جيمس باركينسون، مساعد رئيس قسم التدريس والتعلم في مدرسة الالسن البريطانية الامريكية الدولية: “تمنح حلول رينيسانس طلابنا الاستقلالية في اختيار الكتب التي تناسب اهتماماتهم،
وبالتالي تعزيز إقبالهم على ممارسة المطالعة. عندما يبدأ الطلبة بالتفاعل مع هذه الكتب، سيبدأون في قراءة المزيد،
ومع مرور الوقت ستلاحظ الفرق في المفردات التي يستخدمونها وتطور مهاراتهم الكتابية، وهذا جانب جداً هام بالنسبة لنا.
تعتبر القراءة أداة قوية للتعلم، خاصة للطلبة الذين غالباً يواجهون صعوبة في تطوير مهارات اللغة والقراءة والكتابة بلغتهم الأم.
وإن الوصول إلى مجموعة واسعة من عناوين الكتب والاختبارات يحفز الطلبة على القراءة، والذي بدوره يعزز من قدرتهم على تطوير مهاراتهم في اللغة الإنجليزية مع تحسن أدائهم الأكاديمي في القراءة والكتابة.
كما أن هذا التركيز على تطوير مهارات القراءة والكتابة ومواصلة المطالعة يدعم المتعلمين لدينا في اكتشاف كيفية القراءة والكتابة خلال مسيرة تعلمهم للغة الإنجليزية كلغة ثانية أو ثالثة”.