أبرزها «تمكين المرأة».. مشيرة خطاب تُشيد بالسعودية في مجال حقوق الإنسان
متابعة جمال علم الدين
شاركت السفيرة مشيرة خطاب رئيسة المجلس القومي لحقوق الإنسان، ورئيسة الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان، اليوم، في اجتماع لجنة الميثاق العربي لحقوق الإنسان، لمناقشة التقرير الدوري الأول للمملكة العربية السعودية بمقر جامعة الدول العربية
وأشادت السفيرة مشيرة خطاب، بالنهضة التي تشهدها المملكة العربية السعودية وفي القلب منها تمكين المرأة السعوية التي تثبت جدارتها في موقع تبوأته، متحدثة عن الوضع الإنساني الكارثي في الأراضي الفلسطينية والانتهاكات الصارخة لحقوق الإنسان.
واستشهدت خطاب ببيان منظمة اليونيسيف، بشأنه وجهودها مع الحكومة المصرية ومنظمات الإغاثة ومنها الهلال الأحمر والصليب الأحمر، قائلة: «لم يقتصر الجهد على تلبية الاحتياجات الطارئة ولكن العمل امتد رغم الظروف الصعبة إلى مبادرات تنموية مستدامة وطويلة الأجل بالتعاون مع مصر وقطر تستهدف الأطفال لضمان تمتعهم بحقهم في بيئة آمنة حاضنة تمكنهم من تنمية إمكاناتهم إلى اقصي قدر ممكن».
وأشارت في كلمتها إلى أن الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان والتي تترأسها تثمن الدور الذي تقوم به المؤسسة الوطنية لحقوق الإنسان في دولة قطر الشقيقة والتي تتولي الأمانة الفنيةللشبكة.
وقالت خطاب إنه منذ اللحظة الأولى لاندلاع العنف والذي بدأ بالتهجير القسري للفلسطينيين من ديارهم تتابع الشبكة العربية للمؤسسات الوطنية لحقوق الإنسان الأحداث تصدر البيانات وتتحرك على الأرض، مضيفة أنه تم عقد اجتماع مع المفوض السامي لحقوق الإنسان في مقر المفوضية بجنيف وعرضنا الموقف العربي من حقوق الشعب الفلسطيني وطالبنا المدعي العام للمحكمة الجنائية الدولية بالتحرك الفوري للتحقيق في الجرائم التي ترتكبها سلطة الاحتلال والتي ترقي إلى جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية، وخرق إسرائيل الصارخ للعهد الدولي للحقوق المدنية والسياسية والحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية واتفاقية القضاء على كافة أشكال التمييز والشروع فورًا في إصدار مذكرات اعتقال المتهمين في ارتكاب جرائم الحرب والجرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، أخذًا في الاعتبار تلك الجرائم المروعة التي أقرّت سلطات الاحتلال الحربي الإسرائيلي بارتكابها.
أقرأ ايضا : رئيسة المجلس القومي للمرأة تتفقد عددًا من الأنشطة والفعاليات بأسيوط اليوم
وأشادت خطاب بالتعاون بين مصر وقطر في مجال الإغاثة والتفاوض للإفراج عن الرهائن والتفاوض لوقف القتال سواء من خلال هدنة أو غيرها والمطالبة بممرات آمنة للمدنيين، في وجه العدوان السافر والخرق الصارخ والمتعمد من سلطات الاحتلال لكل من القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، مستعرضة معاناة المدنيين الأبرياء من عدم وجود ممرات آمنة.
وأوضحت خطاب أن إسرائيل خسرت دول غربية معروفة بمساندتها القوية التاريخية لإسرائيل، وصدرت انتقادات من دول مثل بريطانيا حيث خرجت المظاهرات الغاضبة ضد الاعتداء على المدنيين وطالب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون إسرائيل بعدم استهداف المدنيين من الأمهات والأطفال حديثي الولادة، موضحة أن إسرائيل خسرت مساندتها الغربية وكسب العرب بالتركيز على كشف زيف ادعاءات إسرائيل بأنها الديمقراطية الوحيدة في المنطقة.
وتساءلت خطاب في ظل ما نشهده من هذا الخرق الصارخ لحقوق الإنسان ماذا سنفعل نحن العرب ازاء ازدواجية المعايير؟، مضيفة هل سنتخلي نحن عن مسيرتنا البازغة لحماية ودعم وإنفاذ حقوق الإنسان بسبب تلك الازدواجية ؟.
وقال خطاب الإجابة قطعاً لا، والعكس صحيح، فيجب أن نتمسك ببذل أقصى جهد لجعل حقوق الإنسان واقعا معاشا في دولنا بالتركيز على أضعف الفئات.
وأكدت خطاب أن مناقشة التقرير الدوري الاول للمملكة العربية السعودية هو دليل على ذلك وأن المنظومة العربية لحقوق الإنسان تسير وفق منظومة الأمم المتحدة لحقوق الإنسان وليست موازية لها.
وهنأت خطاب المملكة العربية السعودية على النهضة التي تشهدها والتي تضع تمكين المرأة في القلب من هذه النهضة، مقدمة التهنئة للمرأة السعودية التي تبرهن على كفائتها وحكمتها في كل منصب شغلته.
وشددت خطاب على ضرورة مضاعفة الجهد لإنفاذ الاستراتيجية العربية لحقوق الإنسان التي أقرتها القمة العربية في تونس وإنفاذ لاستراتيجية العربية للمرأة والأمن والسلم وفق قرار مجلس الامن ١٣٢٥ والقرارات اللا حقة له.