اتصالات وتكنولوجيا

كاسبرسكي تسلط الضوء على المخططات الثلاثة الأكثر شيوعًا لاختراق البريد الإلكتروني في الشركات

يزداد اهتمام خبراء كاسبرسكي بمراقبة الهجمات التي تستهدف اختراق البريد الإلكتروني في الشركات. ووجد الخبراء أن منتجات كاسبرسكي منعت أكثر من 9,500 هجوم لاختراق البريد الإلكتروني الخاص بالعمل بين مايو ويوليو 2021.

وطالت الهجمات شركات في قطاعات النقل الجوي والصناعة والتجزئة وتقنية المعلومات والتوصيل. وتتطلب مثل هذه الهجمات وقتًا وموارد كبيرة، وقد يستمر الإعداد لها من بضعة أسابيع إلى عدة أشهر، فيما قد يؤدي هجوم واحد ناجح إلى إلحاق أضرار بالشركة المستهدفة يمكن أن تصل الخسائر جراءها إلى الملايين.

وعادةً ما يتخذ المحتالون خطوات تمهيدية لهجماتهم التي تستهدف اختراق البريد الإلكتروني في الشركات، وذلك بالشروع في تبادل رسائل البريد الإلكتروني مع أحد موظفي الشركة لكسب ثقته بالحيلة وتشجيعه على اتخاذ إجراءات تسفر عن إلحاق الضرر بمصالح الشركة أو المعنيين بها من أصحاب المصلحة.

وللقيام بذلك، كثيرًا ما يلجأ المحتالون إلى حسابات بريد إلكتروني مخترقة للموظفين أو عناوين بريد إلكتروني تشبه في تهجئتها عناوين الشركة الرسمية. كذلك يسرق مجرمو الإنترنت أحيانًا بيانات الدخول إلى حساب البريد الإلكتروني لأحد الموظفين سعيًا لاستهداف زملائه، لا سيما من أصحاب المناصب العالية.

ويسعى المحتالون للحصول على معلومات سرية عن الشركة، كقاعدة بيانات العملاء أو مستجدات الأعمال والمشاريع، وذلك بالرغم من أنهم يهدفون في معظم الحالات إلى سرقة المال من الشركة.

ويسلّط خبراء كاسبرسكي الضوء على المخططات أو السناريوهات الثلاثة الأكثر شيوعًا بين مجرمي الإنترنت لاختراق البريد الإلكتروني في الشركات:

  • انتحال صفة قيادية

في هذا السيناريو، يتلقى الموظف رسالة بريد إلكتروني مزيفة من زميل أعلى منصبًا، في مسعىً لإقناع الموظف بمشاركة المعلومات مع “مستشار قانوني” مزعوم، أو من شابهه، عبر حساب يكون وهميًا، وذلك لسرقة البيانات السرية للشركة.

مثال على رسالة بريد إلكتروني مزيفة تدعو لمشاركة البيانات مع “مستشار قانوني”

  • تغيير وهمي في نظام الرواتب

في هذا السيناريو، يتلقى قسم المحاسبة رسالة من موظف مزعوم يطلب تغيير بياناته المصرفية الخاصة بتحويل راتبه. فإذا قام المحاسب بتغيير التفاصيل المصرفية في نظام كشوف الرواتب، سيذهب راتب الموظف إلى المجرم الذي انتحل شخصية الموظف.

مثال على رسالة بريد إلكتروني مزيفة تطلب تغيير البيانات المصرفية

  • فاتورة مزيفة

ترِد هذه الرسالة أيضًا من قسم المحاسبة، ولكنها تبدو في هذا السيناريو وكأنها واردة من مورد أو شركة أخرى، وتتعلق بتأخير مزعوم في سداد قيمة فاتورة ما. فإذا انطلت الحيلة على المحاسب، ستذهب قيمة الفاتورة إلى المجرم المدّعي.

ويحرص مجرمو الإنترنت دائمًا على جمع البيانات بعناية حول ضحاياهم قبل استخدامها لبناء الثقة فيما بينهم سعيًا لضمان النجاح في تنفيذ هجمات اختراق البريد الإلكتروني في الشركات،

وفقًا لأليكسي مارشينكو رئيس قسم الأبحاث المتعلقة بأساليب فلترة المحتوى لدى كاسبرسكي، الذي قال إن النجاح يمكن أن يكون حليف المجرمين في شنّ بعض هذه الهجمات نظرًا لسهولة الحصول على أسماء الموظفين ومناصبهم ومواقع عملهم وتواريخ إجازاتهم وقوائم جهات الاتصال التي يتعاملون معها، وغيرها من البيانات.

وأضاف: “يستغلّ المحتالون عمومًا مجموعة واسعة من أساليب الهندسة الاجتماعية لكسب ثقة الضحايا وارتكاب عمليات تخريبية، وهو ما يدفعنا إلى دعوة المستخدمين دائمًا إلى توخي الحذر في العمل”.

اقرا ايضا: خبراء كاسبرسكي: إصابات البرمجيات الخبيثة السارقة للبيانات تضاعفت سبع مرات منذ عام 2020

ويوصي خبراء كاسبرسكي الشركات باتباع التدابير التالية لتجنب الوقوع ضحية لهجمات اختراق البريد الإلكتروني:

  • استخدام حلول أمنية موثوق بها تتضمّن تقنيات متقدمة لمكافحة التصيّد والبريد الإلكتروني غير المرغوب فيه. وتُدرج كاسبرسكي هذه التقنيات في منتجات مثل Kaspersky Security for Microsoft Exchange Servers وKaspersky Security for Linux Mail Server وKaspersky Secure Mail Gateway وKaspersky Security for Microsoft Office 365. وتقدم الشركة الحلّ Kaspersky Anti Targeted Attack Platform للحماية من الهجمات الرقمية الموجهة الأكثر تطورًا.
  • إثراء المعرفة الرقمية للموظفين عبر منصات تدريبية متخصصة مثل Kaspersky Automated Security Awareness Platform. ويُعدّ تدريب الموظفين على تحديد مبادئ الهندسة الاجتماعية أحد أكثر الطرق فعالية للتصدي لها.
  • نهي الموظفين عن فتح الرسائل المشبوهة أو الرد عليها، وعن وضع بيانات الشركة السرية على الأنظمة التي تتمتع بإمكانيات الوصول المفتوح وغير المحمي، كالخدمات السحابية. كذلك على الموظفين الامتناع عن مشاركة الكثير من تفاصيل العمل مع مجموعة واسعة من الأشخاص.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى