الإمارات العربية المتحدة تعزز مكانتها كمركز عالمي للشركات الناشئة وتوفر نظام بيئي مبني للنجاح

عبد المالك ميراخميدوف، المستثمر ورائد الأعمال في مجال التكنولوجيا، يشيد بالجهود الحكومية المستدامة الرامية لانشاء بيئة ديناميكية مشجعة للأعمال لمؤسسي الشركات.
تواصل الإمارات العربية المتحدة تعزيز مكانتها كواحدة من أكثر الوجهات جاذبيةً وأماناً للشركات الناشئة في العالم، حيث تشير البيانات الجديدة وآراء المستثمرين إلى زخم متزايد في نظام بيئة ريادة الأعمال الإقليمي.
وفي هذا الاطار، جمعت الشركات الناشئة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا استثمارات بقيمة 289 مليون دولار أمريكي في شهرمايو الماضي، بزيادة قدرها 25% عن شهر أبريل، حيث كشف تقرير صادر عن شركة “ومضة” التي تستثمر في الشركات الناشئة أن الإمارات ساهمت بمبلغ 86.7 مليون دولار أمريكي عبر 14 صفقة.
وبالتزامن مع هذا الإعلان، أعلن صندوق دبي للمستقبل (DFDF) وهو أحد صناديق التمويل التي تملكها دبي ويدعم الشركات الناشئة، عن التزامات رأسمالية تجاوزت 1.65 مليار دولار أمريكي العام الماضي، مقدماً دعماً استراتيجياً لأكثر من 190 شركة من الشركات التي تضمها محفظته الاستثمارية.
وفي هذا السياق، قال عبد المالك ميراخميدوف، رائد الأعمال والمستثمر التكنولوجي المقيم في الإمارات العربية المتحدة، يعتبر تأثير صندوق دبي للمستقبل (DFDF) جزء من جهد مستدام أوسع نطاقاً تبذله السلطات الحكومية في الإمارات العربية المتحدة التي أنشأت بيئة أعمال ديناميكية وداعمة، تجذب رواد مؤسسي الأعمال الإقليميين والدوليين.
ويضيف ميراخميدوف، المدير والمؤسس المشارك لشركة سكالو تكنولوجيز، شركة المشاريع التكنولوجية الإماراتية: “ان بيئة الأعمال هنا مدهشة. لقد أسست الحكومة إطاراً تنظيمياً مريحاً للغاية، يسمح للشركات الناشئة بالنمو بكل ثقة”.
“إن جاذبية الدولة لرواد الأعمال تتجاوز التمويل بكثير. حيث توفر دبي وأبوظبي كل ما تحتاجه الشركات الناشئة للنمو، والوصول إلى رأس المال، والبنية التحتية المبتكرة، والمواهب، وجودة حياة لا مثيل لها.”
واستطرد ميراخميدوف قائلاً: “تتيح لنا دولة الإمارات العربية المتحدة التواصل مع المزيد من الشركاء المحتملين مثل مجموعة تقنية عالمية تركز على القطاعات سريعة النمو في الاقتصاد الرقمي”.
“تتمتع الشركات الناشئة هنا بسهولة الوصول إلى رأس المال الاستثماري والمستثمرين. كما تساعد مسرعات الأعمال، ومساحات العمل المشتركة، ومراكز الأبحاث، الشركات في مراحلها الأولى على الانطلاق، مما يهيئ بيئة ناشئة داعمة وسريعة النمو”.
“لقد شهدت قطاعات مثل قطاع التكنولوجيا المالية، والذكاء الاصطناعي، والتنقل، والتجارة الإلكترونية نمواً سريعاً بفضل إصلاحات السياسات، وتأشيرات الدخول طويلة الأجل، والصناديق الحكومية التي تهدف إلى مساعدة الشركات الناشئة على النمو”.
وتابع ميراخميدوف أن كلاً من دبي وأبوظبي تقدمان بيئة مثالية للنمو، حيث توفران مناطق حرة مخصصة لشركات التكنولوجيا، وترخيصاً بسيطاً، واعفاء من ضريبة الدخل، مما يسهل إطلاق الشركات وتوسعها.
واختتم ميراخميدوف قائلاً: “هناك أيضاً احترام حقيقي هنا للأشخاص الناجحين. حيث يشعر رواد الأعمال بالترحيب، وهذا مدعوم بثقافة عمل احترافية وشعور قوي بالأمان الشخصي. ومع تزايد عدد الشركات الناشئة العالمية التي تبحث عن بيئات مستقرة للنمو، تبرز الإمارات العربية المتحدة – ليس فقط بفضل أدواتها ودعمها، بل أيضاً لتهيئتها الظروف المناسبة للنجاح”.