وجهات دون تأشيرة تجذب المسافرين السعوديين الباحثين عن تجارب ثقافية

-أرمينيا وهونغ كونغ تتصدران وجهات السفر بلا تأشيرة للمسافرين السعوديين
ارتفعت عمليات البحث عن الوجهات السياحية التي لا تتطلب تأشيرة بنسب مذهلة، حيث سجلت أرمينيا نموًا بنسبة 98.96%، تلتها هونغ كونغ بنسبة 96.66%، والفلبين 62.86%، وكوريا الجنوبية 60.24%، ما يعكس تزايد اهتمام المسافرين السعوديين باستكشاف وجهات تجمع بين سهولة الوصول وتجارب ثقافية غنية، مدعومة بمبادرات مثل إعفاء دول الخليج من تأشيرة أرمينيا وبرامج ثقافية في هونغ كونغ.
وأظهرت بيانات منصة ويجو، أكبر سوق سفر إلكتروني في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، أن هذه الوجهات استقطبت المسافرين بفضل إمكانية الدخول دون تأشيرة أو بالحصول عليها عند الوصول، إلى جانب تجارب ثقافية مميزة مثل الحي التاريخي “إنتراموروس” في مانيلا، وسياحة “الكي-كلتشر” في كوريا الجنوبية، والأديرة القديمة في أرمينيا، ومشهد الفن المعاصر في هونغ كونغ.
وقال مأمون حميدان، الرئيس التنفيذي للأعمال في ويجو، تعليقًا على هذا الأرقام:”يبحث المسافرون اليوم عن وجهات يسهل الوصول إليها وتقدّم تجارب ثقافية أصيلة. وتوفّر هذه الوجهات خيارات عملية وغنية، نظرًا لقربها وسهولة التنقّل داخل مدنها، مما يجعلها بدائل مميزة عن الوجهات السياحية التقليدية”.
وشهدت الفترة الأخيرة إطلاق عدد من المبادرات الجديدة التي ساهمت في تعزيز هذا الطلب المتنامي، ففي خطوة مهمة، أعلنت أرمينيا عن إعفاء مواطني ومقيمي دول مجلس التعاون الخليجي من التأشيرة اعتبارًا من شهر يوليو الجاري، ما يعزز من جاذبيتها كوجهة سياحية. كما أطلقت هيئة السياحة في هونغ كونغ برنامجًا ثقافيًا يمتد لعام كامل، يشمل عروضًا فنية وقسائم ثقافية، تتصدرها حملة “صيف فيفا 2025”.
وتتميز أرمينيا بقربها الجغرافي من دول الخليج، مناخها الصيفي المعتدل، المطاعم الحلال، والمناظر الطبيعية الخلابة، إضافة إلى الرحلات الجوية المباشرة التي توفرها شركات الطيران مثل “ويز إير أبوظبي” و”العربية للطيران”، مما يسهل الوصول إليها.
وتشير بيانات “ويجو” إلى أن المسافرين السعوديين يتجهون نحو تجارب ثقافية عميقة تتجاوز الجولات التقليدية، مع التركيز على التفاعل مع المجتمعات المحلية واكتشاف التراث، كما أصبحوا يفضلون الرحلات القصيرة والمخططة بدقة، مع إعطاء أولوية للتجارب التي تعكس ثقافة المكان، مثل الأسواق التقليدية والنكهات المحلية، بدلاً من التركيز على الرفاهية أو المكانة الاجتماعية.
وتعكس هذه الاتجاهات الجديدة تحولًا في سلوك المسافرين السعوديين، مدعومة بمبادرات سياحية وتنظيمية تسهل السفر وتثري التجربة الثقافية، ما يجعل الوجهات التي لا تتطلب تأشيرة خيارًا مفضلًا ومتزايد الشعبية.