لقاءات ومقابلات

 مراكز البيانات في السعودية أمام تحوّل نوعي بفضل الذكاء الاصطناعي: حوار جلف تك نيوز مع كريس بيلي من Ciena

كريس بيلي، المدير العام لشركة سينا    Ciena في المملكة العربية السعودية Chris Bayly, Managing Director of Saudi Arabia

نحو بنية تحتية أكثر ذكاءً واستدامة: رؤى Ciena حول مستقبل الربط الشبكي في المملكة

كريس بيلي: 50% من مراكز البيانات الجديدة في السعودية ستخدم الذكاء الاصطناعي

الرياض: جلف تك نيوز

في خضم الثورة الرقمية المتسارعة، تلعب البنية التحتية لمراكز البيانات دوراً محورياً في دعم طموحات الدول في مجالات الذكاء الاصطناعي والحوسبة السحابية. 

اذ تعد شركة سينا المزود العالمي الرائد لحلول الشبكات البصرية عالية الأداء، شريكا رئيسا في تطوير البنية التحتية الرقمية في المملكة العربية السعودية، وعن نتائج استقصاء حديث أجرته الشركة،الذي يكشف عن أبرز الاتجاهات والتحديات والفرص في سوق مراكز البيانات في المملكة، لا سيما في ظل التوسع الكبير في تطبيقات الذكاء الاصطناعي، تجدث لجلف تك نيوز كريس بيلي، المدير العام لشركة سينا    Ciena

ما كان الغرض من تنفيذ هذا الاستقصاء؟

استهدفنا من هذا الاستقصاء فهم كيفية تأثير الذكاء الاصطناعي في البنية التحتية لمراكز البيانات، وتسليط الضوء على الاتجاهات السائدة ذات الصلة بما تقدمه شركة سينا من حلول مبتكرة، بما في ذلك الحاجة المتزايدة إلى حلول عالية السعة للربط البيني لمراكز البيانات.

تتمتع شركة سينا بقاعدة عملاء قوية في قطاع مراكز البيانات، ولذلك ترى ضرورة مواكبة أحدث التوجهات والأفكار لدى العاملين في مؤسسات وشركات عملائنا، بهدف إثراء النقاش داخل القطاع وضمان أن تتوافق حلولنا مع متطلبات المستقبل.

ما أهمية الاعتماد على الذكاء الاصطناعي في المتغيرات التي تشهدها مراكز البيانات؟  

سوف يتطلب الاعتماد على تطبيقات الذكاء الاصطناعي قدراً كبيراً من الطاقة للمعالجة الحوسبية، وتخزين البيانات، وسعة الشبكات. وقد توصل استقصاء أجرته شركة سينا إلى أن أكثر من نصف خبراء مراكز البيانات على مستوى العالم (بنسبة 53%) يرون أن متطلبات تطبيقات الذكاء الاصطناعي ستتجاوز خلال عامين إلى ثلاثة أعوام متطلبات الحوسبة السحابية وتحليلات البيانات الضخمة، مما يحفز استثمارات وتوسعات كبيرة في البنية التحتية.

وفي هذا السياق، يتوقع استقصاء شركة سينا تخصيص 43% من منشآت مراكز البيانات الجديدة لدعم أعباء العمل المتعلقة بالذكاء الاصطناعي.

مواكبةً لهذا التحول، ذكر نحو 50% من خبراء مراكز البيانات المشاركين في الاستقصاء إلى خططهم لاعتماد شبكات ألياف بصرية عالية الأداء بقدرة 800 جيجابت في الثانية أو أكثر لكل طول موجي، ما يعكس الحاجة الملحة إلى تأهيل البنية التحتية لمواكبة متطلبات المستقبل.

كيف يمكن للذكاء الاصطناعي دعم كفاءة النماذج اللغوية الكبيرة أو تعزيزها؟

مع تزايد متطلبات حوسبة الذكاء الاصطناعي، ارتفعت نسبة توزيع تدريب النماذج اللغوية الكبيرة عبر مراكز بيانات مختلفة. ويعمل هذا النهج التدريبي القائم على التوزيع على رفع الكفاءة بإتاحة استخدام أفضل للموارد وتقليل زمن الاستجابة. ووفقاً للاستقصاء، يعتقد 81% من المشاركين في الاستقصاء أن التدريب على نماذج اللغات الكبيرة سوف يتطلب مراكز بيانات على قدر كبير من الترابط. وتشمل أولويات تنفيذ الاستدلال تعظيم استخدام الموارد مع مرور الوقت (63%)، وتقليل زمن الاستجابة عن طريق تقريب الحوسبة من المستخدمين (56%)، والامتثال لسيادة البيانات (54%) ومتطلبات الموقع الاستراتيجي (54%).

كيف يمكن أن تساهم الشبكات أو مراكز البيانات القائمة على الذكاء الاصطناعي في تحقيق الاستدامة؟

تتمثل إحدى الطرق التي يمكن من خلالها للشبكات ومراكز البيانات المعززة بالذكاء الاصطناعي أن تعزز الاستدامة، في اعتماد ابتكارات جديدة في تصميم مراكز البيانات وتشغيلها. فعلى سبيل المثال، تعد البصريات القابلة للتوصيل (Pluggable Optics) إحدى الوسائل التي تتيح لمزودي مراكز البيانات تقليل استهلاك الطاقة وتقليص البصمة المادية للبنية التحتية للشبكات. ويتفق أغلب الخبراء الذين شملهم الاستطلاع (بنسبة 98%) على أن هذه التقنية محورية لتحقيق أهداف الكفاءة التشغيلية. وإضافةً إلى ذلك، يستخدم العديد من المشغلين تقنيات متقدمة لتبريد مراكز البيانات.

ما مدى جاهزية المملكة العربية السعودية في مجال مراكز البيانات التي تعمل بالذكاء الاصطناعي للتعامل مع الأحمال المتوقعة؟

تتمتع المملكة بمستوى جاهزية عالي لتبني مراكز البيانات المدعومة بالذكاء الاصطناعي، بما يتماشى مع رؤية المملكة 2030 وأجندتها الأوسع نطاقاً للتحول الرقمي. وفي هذا السياق، تخطط المملكة لإطلاق مشروع جديد في مجال الذكاء الاصطناعي تحت اسم (Project Transcendence) وتستهدف به ترسيخ مكانتها كمركزاً عالمياً رائداً في مجال الذكاء الاصطناعي.

وفي الختام تكشف هذه المقابلة مع كريس بيلي عن ملامح التحوّل العميق الذي تشهده البنية التحتية لمراكز البيانات في المملكة العربية السعودية، حيث يقود الذكاء الاصطناعي موجة جديدة من الابتكار تتطلب قدرات حوسبية غير مسبوقة، وربطاً شبكياً عالي الأداء، وتصميماً مستداماً.

فبينما تستعد المملكة لمرحلة جديدة من التحول الرقمي الطموح، تثبت Ciena من خلال حلولها المتقدمة وشراكاتها الاستراتيجية أنها شريك تقني موثوق يسهم في بناء مستقبل ذكي ومستدام للاتصالات ومراكز البيانات

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى