مجمّع “إل جي” الذكي يحصل على تصنيف “منارة صناعية عالمية” لاستخدامه تكنولوجيا رائدة في عالم التصنيع
جدة، جلف تك: بادر المنتدى الاقتصادي العالمي إلى تصنيف مجمّع “إل جي” الذكي، وهو أحد المجمّعات الصناعية التابعة لشركة “إل جي إلكترونيكس”، كمنارة صناعية عالمية تُضاف إلى قائمة المصانع التي تُحدث نقلة نوعية في عالم التكنولوجيا اليوم.
تسهم المرافق المبتكرة التي يصنّفها المنتدى الاقتصادي العالمي على أنها منارات صناعية عالمية في رسم مستقبل القطاع الصناعي وتطبيق تقنيات الثورة الصناعية الرابعة، مثل إنترنت الأشياء والبيانات الضخمة والذكاء الاصطناعي والروبوتات، في عمليات التصنيع وسلسلة التوريد لضمان مجموعة واسعة من الفوائد بدءاً من رفع كفاءة الإنتاج وصولاً إلى تحقيق الاستدامة البيئية.
فرانسيسكو بيتي، رئيس منصّة رسم مستقبل قطاع التصنيع المتقدم وسلاسل القيمة في المنتدى الاقتصادي العالمي، علّق قائلاً: “بينما يواجه العالم اليوم العديد من التحديات، من المثير للاهتمام الوقوف على مساهمة المصانع العالمية المبتكرة في تحقيق أهداف العمل والكثير من الفوائد على مستوى الاستدامة، وهذا ما نشير إليه علمياً بمصطلح الكفاءة البيئية. فنحن بأمسّ الحاجة إلى مثل هذه المصانع التي تمهّد الطريق أمام قطاع التصنيع العالمي نحو مستقبل يراعي مختلف الاعتبارات ويضمن سلامة الأفراد والمجتمعات والبيئة.”
اقرا ايضا: شركة سامسونج للإلكترونيات
وقد نجحت “إل جي” خلال السنوات الخمس الماضية في تحويل مجمّعها الصناعي في مدينة تشانجوون الواقع في كوريا الجنوبية إلى أحد مجمّعات “إل جي” الذكية، وهو مركز بمعايير مستقبلية لتصنيع الأجهزة المنزلية. وتتمثل العناصر الرئيسية للتحوّل ضمن هذا المجمّع في نظام لوجستي ثلاثي الأبعاد مجهّز بالتكنولوجيا الرقمية ونظام متقدم لتحليل البيانات، يعتمد على تكنولوجيا الحوسبة الطرفية والتعلم الآلي الذي يملك القدرة على توقّع الخلل أو أوجه القصور، فضلاً عن المرافق الحديثة التي تنتج نماذج متعددة على نطاق واسع لتلبية متطلبات العملاء بدرجة عالية من المرونة.
وتسهم تقنية التوأم الرقمي التي تمّ البدء بتنفيذها مؤخراً في تمكين نظام التشغيل من تحليل عمليات الإنتاج ضمن سياق الواقع الافتراضي. ويمكن لهذه التقنية توقّع ظهور أي مشكلة فنية ستحدث خلال عشر دقائق وتوفير كافة الأجزاء والمواد اللازمة لتجميع كل جهاز بدقة عالية، وذلك إلى جانب تتبّع العمليات اللوجستية القائمة في كلّ دقيقة. ويجري تثبيت أجهزة الاستشعار التي تقوم على تقنية التعلم العميق في كافة أنحاء المصانع لمراقبة كل مرحلة من مراحل الإنتاج بشكل فوري، مما يساعد عمال المصانع على تحديد أي مشاكل محتملة وحلها بشكل استباقي. وبفضل هذه التقنيات، انخفضت تكلفة استبدال المنتجات التي تشوبها عيوب فنية بنسبة 70% مقارنة بالتكلفة المسجلة بين عامي 2020 و2021، في حين تمّ تعزيز القدرة التنافسية الإجمالية من حيث الجودة وكفاءة الإنتاج بشكل ملحوظ.
تستخدم الطوابق الأولى والثانية والثالثة في مجمّع “إل جي” الذكي نظام النقل الآلي العلوي الذي ينقل الصناديق التي تحتوي على أجزاء الثلاجات بسرعة إلى خطوط الإنتاج المحددة. وبالقرب من كلّ خط إنتاج، يوجد مستودع ذكي يراقب المخزون بشكل مباشر ويتيح بالتالي الإدارة الآلية للمواد، بما في ذلك طلب قطع غيار ولوازم إضافية.
أما على أرض المصنع، فتقوم المركبات التي يجري التحكّم بها بشكل آلي على شبكات الجيل الخامس المستقرة التي تسهم في نقل الأجزاء والمواد إلى المواقع المحددة لها داخل المصنع. ومن خلال النظام اللوجستي الآلي وثلاثي الأبعاد، تستطيع “إل جي” تقليل مساحة المستودعات بنسبة 30% مقارنة بالأنظمة اللوجستية التقليدية وتقصير الوقت المستغرق كلّ ساعة لنقل المواد بنسبة 25%.
بالإضافة إلى ذلك، يمتاز مجمّع “إل جي” الذكي باستخدام الروبوتات التي تملك محرّكاً وكاميرا يعملان بتكنولوجيا الذكاء الاصطناعي لضمان السرعة والسلامة في إنتاج الأجهزة المنزلية. وتقوم الروبوتات بمهام خطيرة ومعقدة، مثل التلحيم ورفع الأجزاء والمعدات الثقيلة.
وتعتزم “إل جي” تطبيق تقنيات الإنتاج الذكية والرائدة ضمن مجمّعات “إل جي” الذكية على 26 منشأة إنتاج تابعة للشركة في 13 دولة، مما يسهم في تسريع وتيرة التحوّل الرقمي ضمن شبكة التصنيع العالمية الخاصّة بها بحلول العام 2025.
من جانبه، صرّح ليو جاي تشول، رئيس شركة “إل جي إلكترونيكس” للأجهزة المنزلية وحلول الهواء، قائلاً: “يعكس مجمّع “إل جي” الذكي التزامنا الدائم بتبني أحدث التقنيات التي من شأنها أن تحدث نقلة نوعية في عالم التصنيع، بصفتنا شركة رائدة في السوق العالمي للأجهزة المنزلية المتميزة. ونعمل اليوم على رسم مستقبل قطاع التصنيع الذي سيسهم في تحقيق أفضل النتائج على صعيد البيئة والاقتصاد والتوظيف.”