سعودي يؤسس مدرسة حرفية تقنية في السعودية

تمكّن مواطن سعودي من تأسيس مدرسة حرفية تقنية في السعودية، بالمعهد الصناعي الثانوي الأول في المدينة المنورة، وتهدف إلى تمكين طلاب المعاهد الصناعية والكليات التقنية والتطبيقية، وحتى طلاب الجامعات، وتحويلهم من باحثين عن عمل إلى صنّاع له، عبر تهيئة بيئة تعليمية تطبيقية لهم.
ويأتي المشروع امتدادًا لعائلة لها باع طويل في النجارة، إذ كان جد مؤسس المدرسة، زين عباس فارسي، شيخ طائفة النجارين في المدينة المنورة، وأوضح الدكتور زياد فارسي أن فكرة المشروع وُلدت بعد رحلة علمية ومهنية استمرت لأكثر من 18 عامًا، تنقّل خلالها بين بريطانيا وماليزيا والأردن والصين، واكتسب خلالها خبرة واسعة في مجالي التعليم والصناعة.
وأضاف: “هذا المشروع هو حصيلة سنوات طويلة من التعلم والعمل، وكان هدفي أن أعود لأُحدث أثرًا حقيقيًا في قطاع التعليم المهني داخل المملكة”.
أعمال المدرسة
وتقوم المدرسة على نموذج تطبيقي يمتد على مساحة 2000 متر مربع، وتضم أكثر من 100 ماكينة إنتاج تشمل الطباعة ثلاثية الأبعاد، الخراطة اليدوية، أجهزة الليزر، تشكيل المعادن، إلى جانب تقنيات الأحجار الكريمة، والتقنيات الحديثة.
ويُذكر أن عدد الحرفيين والحرفيات في المملكة يبلغ نحو 9066، منهم 492 في المدينة المنورة فقط، بحسب تقرير صادر عن نماء المنورة وهي شركة غير ربحية. وتُقدر إيرادات سوق الحرف اليدوية في المملكة بحوالي 1.3 مليار دولار سنويًا.
ويعتزم الدكتور زياد (40) عاماً بتزويد الطلبة بمواد خام، إذ يمتلك مصنعًا للحديد يوفّر من خلاله المواد الخام للورش، مشيرًا إلى أن استهلاك الطلبة من المواد خلال فترة التدريب التي تمتد لثلاث سنوات بنحو 100 إلى 200 كيلوغرام بحسب التخصص ونوع المادة، سواء كانت ذهبًا أو ألمنيوم أو نحاسًا.
المستهدفون من المدرسة
وتُعد المدرسة مركز التدريب الأول المرخص من وزارة الثقافة لتعليم تقنيات الحرف، وتقدّم برامج معتمدة في مجالات الرسم، التصاميم اليدوية والرقمية، والنمذجة اليدوية، والطباعة ثلاثية الأبعاد، الأحجار الكريمة، المعادن الثمينة، والواقع الافتراضي.
ويستهدف المشروع فئة “منسية” على حد قوله من المنظومة التعليمية مثلا خريجو المعاهد والكليات التقنية ممن لم يجدوا فرصًا واضحة في سوق العمل. ويقول الدكتور زياد: “كل ماكينة لدينا قادرة على فتح باب رزق، وكل متدرب إذا حصل على التدريب الصحيح، فهو مشروع منتِج”.