جامعة أبوظبي توقع مذكرة تفاهم مع شركة أتكنز لتعزيز أواصر التعاون في قطاعات الطاقة والطاقة النووية
أبوظبي – متابعة – جلف تك –
أبرمت جامعة أبوظبي، إحدى المؤسسات الأكاديمية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، مذكرة تفاهم مع شركة “أتكنز”، الشركة الرائدة عالمياً في مجال استشارات التصميم والهندسة وإدارة المشاريع، تهدف إلى تعزيز التعاون الأكاديمي وتبادل الخبرات العلمية بين المؤسستين في قطاعات الطاقة والطاقة النووية في دولة الإمارات العربية المتحدة.
وضمن إطار هذه الاتفاقية التي تمتد على مدى خمسة أعوام، ستتعاون جامعة أبوظبي مع شركة “أتكنز” لتطوير وتقديم التدريبات والأنشطة والفعاليات الموجّهة التي توفر برامج تعليمية حول الطاقة النووية وحلول الطاقة، فضلاً عن التعاون في الأبحاث والدراسات العلمية في هذا المجال. بالإضافة إلى ذلك، ستتولى “أتكنز” تزويد طلبة جامعة أبوظبي بفرص تدريبية، تشمل التدريب الداخلي والخبرة في إدارة المشاريع، مما يساعد على بناء القدرات المحلية وخلق فرص عمل في قطاع الطاقة النووية. ووقع مذكرة التفاهم كل من البروفيسور غسان عواد، رئيس جامعة أبوظبي، وديفيد حبوبي، رئيس وحدة أعمال الطاقة النووية والطاقة معدومة الانبعاثات، في منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا لدى شركة “أتكنز”، وهي عضو في مجموعة “إس إن سي-لافالين”.
ومن جانبه، أكد البروفيسور غسان عواد مدير جامعة أبوظبي التزام الجامعة بتعزيز البحث العلمي والابتكار في القطاعات الحيوية بما في ذلك الصحة والسلامة البيئية والطاقة النووية والطاقة مشيراً إلى أن هذه الاتفاقية مع شركة أتكنز ستتيح لطلبة الجامعة وأعضاء الهيئة التدريسية فيها فرصاً قيّمة للتعاون والتفاعل مع خبراء الصناعة واكتساب خبرات عملية في هذه المجالات حيث تتطلع الجامعة للعمل عن كثب مع أتكنز لاستحداث وتطوير برامج تعليمية ومبادرات بحثية من شأنها أن تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة لدولة الإمارات وتطوير الكفاءات الوطنية.
وعلق ديفيد حبوبي قائلاً: “تلعب شركة ’أتكنز‘، التي تتمتع بحضور راسخ في منطقة الشرق الأوسط منذ أكثر من 50 عاماً، بدور رئيسي في تطوير وتعزيز مشاريع الطاقة النووية الأولى من نوعها في المنطقة، والتي تعتبر ضرورية لتحقيق مستقبل خالٍ من الانبعاثات الكربونية”. وأضاف: “نعرب عن حماسنا لتوطيد علاقتنا المهنية مع جامعة أبوظبي من خلال هذا التعاون البناء الذي يسعى إلى رعاية المواهب المتميزة التي تملكها الجامعة وتوفير الأبحاث الموجّهة والمشاريع وفرص العمل”.
تجدر الإشارة إلى أنّ دولة الإمارات العربية المتحدة ستستضيف المؤتمر الثامن والعشرين للأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية بشأن تغير المناخ في نوفمبر 2023 في مدينة إكسبو دبي. ويتمثل الهدف في توحيد العالم للاتفاق على إيجاد حلول جريئة وعملية وطموحة للتحدي العالمي الأكثر إلحاحًا في عصرنا. بصفتها الدولة المضيفة، ستحشد الإمارات العربية المتحدة الجهود المبذولة ل”تصحيح المسار الرئيسي” في سبيل خفض الانبعاثات والحفاظ على أمن الطاقة. من جهتها، طورت شركة “إس إن سي-لافالين” على الصعيد العالمي برنامج “ُEngineering Net Zero” والذي يركز على قيادة القطاع الهندسي نحو تحقيق صافي معدوم من الانبعاثات بأسرع ما يمكن من خلال مساعدة العملاء على إدارة المخاطر المناخية وبناء المرونة المناخية.
تعدّ جامعة أبوظبي أكبر جامعة خاصة في دولة الإمارات العربية المتحدة، وتوفر لطلبتها بيئة تعليمية محفزة وجذابة، وتعليماً أكاديمياً عالي الجودة، ومؤهلات تحظى باحترام عالمي واسع، وينصب جل تركيزها على إعداد طلبة قادرين على مواكبة التكنولوجيا دائمة التطور، وتهيئتهم ليكونوا قادة المستقبل. وتضم الجامعة خمس كليات تقدم أكثر من 50 برنامجاً من برامج البكالوريوس والدراسات العليا في كل من أبوظبي والعين ودبي ومنطقة الظفرة، بالإضافة إلى عدد من برامج الدمج الأكاديمي مع جامعات عالمية. كما تمتلك جامعة أبوظبي أكبر كلية هندسية في الإمارات العربية المتحدة، وتقدم مجموعة متنوعة من بامج الهندسة والتكنولوجيا لأكثر من 2000 طالب.
تمتلك مجموعة “إس إن سي-لافالين”، التي تضم “أتكنز” و”فيثفول اند جولد”، أكبر قدرة نووية خاصة في العالم، وتتمتع بسجل عالمي حافل بالنجاحات في مجال تسليم المشاريع النووية والخدمات الهندسية الشاملة لدورة حياة المشروع بأكملها بدءًا من مرحلة المفهوم والتصميم إلى تطوير التكنولوجيا، بما في ذلك برامج بناء القدرات الجديدة، ومن إدارة الأصول إلى وإدارة النفايات المنتهي عمرها. منذ العام 2011، تعمل “أتكنز” كمستشار موثوق للخدمات الهندسية وإدارة المشاريع في محطة البركة للطاقة النووية، وهي أول محطة للطاقة النووية في الإمارات العربية المتحدة. وتماشياً مع التزامها ببناء المواهب المحلية، زودت “أتكنز” أكثر من 30 إماراتياً بفرص تدريبية تخولهم اكتساب الخبرة التقنية والمعرفة العملية في مجال الطاقة النووية من خلال الإرشاد والتدريب الوطيفي.