اتصالات وتكنولوجيا

التحول الرقمي ركيزة أساسية للنهوض بقطاع الأعمال في السعودية

بات التحول الرقمي ضرورة لضمان استمرارية وازدهار الشركات السعودية، حيث يُعزز تبني إستراتيجيات فعّالة الكفاءة الرقمية على كافة مستويات الشركات، مما يدعم قدرتها التنافسية، في وقت أصبحت الرقمنة بالمملكة العربية السعودية أمرًا أساسيًا بجميع مستويات الشركات.

وتشهد السعودية ثورة رقمية تُعيد رسم خريطة قطاع الأعمال، وتعزز قدرة الشركات على المنافسة، وذلك بدعم من رؤية المملكة 2030، التي تضع التحول الرقمي ركيزة أساسية لتطوير القطاع الخاص، وتعزيز كفاءة المؤسسات السعودية، حيث أدركت الشركات السعودية مبكرا أن التحول الرقمي لم يعد ترفيهًا، بل ضرورة حتمية للنجاح والحفاظ على قدرتها التنافسًية عالميًا، إذ إنه من خلال تبني حلول تكنولوجيا المعلومات المتطورة، تصبح الشركات قادرة على تبسيط العمليات، وتعزيز الإنتاجية، وخلق فرص جديدة للنمو.

أقرأ أيضا.. مانيج إنجن شريكًا لدعم نمو المنشآت الصغيرة والمتوسطة في المملكة‌

الأتمتة وحماية الأصول

توضح التقارير التقنية، أن الشركات السعودية تقوم بتبسيط وتطوير عملياتها بواسطة حلول أتمتة المهام الروتينية، بهدف تقليل الجهد اليدوي والحد من الأخطاء البشرية، ويُعد إنشاء بنية تحتية تقنية متينة ركيزة أساسية لتحقيق تبسيط العمليات وضمان استمرارية الأعمال، حيث تتضمن هذه البنية شبكات قوية، وخدمات سحابية قابلة للتطوير، ومراكز بيانات فعالة، مما يدعم النمو المستقبلي للشركات.

ومع نمو الأتمتة المتسارع تزداد التهديدات الإلكترونية، مما يجعل الأمن السيبراني أولوية قصوى للشركات السعودية، حيث تساعد التقييمات الأمنية الدورية، وتدريب الموظفين، وأدوات التحكم في حماية المعلومات الحساسة، ومنع حدوث خروقات أمنية قد تلحق الضرر بسمعة الشركة وتُعطل عملياتها.

شراكات الرقمنة

يدفع تزايد التهديدات الإلكترونية، الشركات السعودية إلى الاعتماد على شركاء موثوقين في رحلة التحول الرقمي، ومنهم شركة مانيج إنجن -المتخصصة في إدارة تكنولوجيا المعلومات المؤسسية، والتابعة لمجموعة زوهو العالمية- التي تساعد الشركات على اختيار الحلول التكنولوجيا المناسبة وتنفيذها بكفاءة، مما يمكن الشركات من التغلب على تحديات التحول الرقمي، وتعزيز كفاءتها، وتحقيق أقصى استفادة من إمكاناتها.

نهج استباقي

أكد براسانا فينكاتيش، المدير الاقليمي في شركة مانيج إنجن، على الدور المحوري الذي لعبته رؤية  المملكة 2030 في دفع عجلة التحول الرقمي وتطوير قطاع الأعمال بالمملكة، قائلًا: “إن رؤية  2030 فتحت آفاقًا جديدة أمام مجتمع الأعمال السعودي، ويتطلب ذلك من الشركات مواكبة التطورات التكنولوجية والاتجاهات المتغيرة بفعالية”.

وقال: “ندرك التحديات التي تواجهها الشركات في ظل هذا التغير الديناميكي، ونلتزم بتقديم حلول مبتكرة تساعدها على التغلب على هذه التحديات، وتوفر الشركة مجموعة واسعة من الخدمات الاستشارية والتقنية، وتتبنى نهجًا استباقيًا لتحسين العمليات وتعظيم الموارد بما يتماشى مع أهداف رؤية 2030”

وأشار فينكاتيش إلى أن “مانيج إنجن” تولي اهتمامًا كبيرًا بفهم احتياجات كل شركة بشكل دقيق، وتصميم حلول مخصصة تلبي تلك الاحتياجات، من خلال فريق من الخبراء المهرة ذوي الخبرة الواسعة في مختلف المجالات التقنية، مما يجعلها قادرة على تقديم حلول شاملة تلبي احتياجات الشركات من جميع الأحجام.

مواجهة التحديات

لقد فرضت الثورة الرقمية على الشركات تحديات كبيرة، مما تطلب أن تظل الشركات في حال تأهب للظروف غير المتوقعة، وتعمل فرق تقنية المعلومات المرنة دورًا حاسماً في تقييم المخاطر بشكل استباقي ووضع خطط للطوارئ، مما يضمن قدرة المؤسسة على الثبات أمام التحديات، سواءً كانت هجمات إلكترونية أو كوارث طبيعية أو تباطؤ اقتصادي.

ولأن البيانات هي عصب العصر الرقمي، فإن اتخاذ القرارات المبنية على تحليلها يُعد جوهر نجاح المؤسسات، ويتعين على قادة تقنية المعلومات أن يكونوا روادًا في مجالات التحليلات وتعلُّم الآلة والذكاء الاصطناعي، إذ إنه من خلال استخراج رؤى عملية من البيانات، يمكن للمؤسسات تحسين العمليات، وتخصيص تجارب العملاء، وتعزيز الابتكار، واكتساب ميزة تنافسية هائلة.

الأمن السيبراني

مع تزايد التهديدات الإلكترونية لم يعد الأمن السيبراني عنصرًا ثانويًا، بل هو جزء لا يتجزأ من العمليات اليومية، ويتعين على فرق تقنية المعلومات إعطاء الأولوية للنظافة الإلكترونية، وحماية البيانات الحساسة، وتعزيز أنظمة الدفاع ضد التهديدات، كما أن عمليات التدقيق المنتظمة، وتدريب الموظفين، والبروتوكولات القوية تعد مكونات أساسية لنظام رقمي آمن.

كما يجب على أخصائي تقنية المعلومات فهم نقاط ضعف المستخدمين وتطلعاتهم، حيث إن التجربة الرقمية السلسة سواءً من خلال التطبيقات أو المواقع الإلكترونية أو بوابات العملاء – تعزز رضا العملاء، وتؤدي إلى ولائهم الدائم.

وإضافة إلى ذلك، يجب على المؤسسات التحقق من الجدارة بالثقة في كل خطوة، بدءًا من التحقق من مصداقية البائعين الخارجيين، أو ضمان الامتثال، أو الحفاظ على الشفافية، حيث تعد الثقة هي الأساس لبناء علاقات قوية بأصحاب المصلحة، ويلعب قادة تقنية المعلومات دورًا محوريًا في هذا المجال، حيث يتولون مسؤولية غرس ثقافة الثقة داخل المؤسسة وتعزيزها.

ريادة الابتكار

كما ينبغي لفرق تقنية المعلومات البحث عن الأفكار الجديدة وتنفيذها بفعالية، سواءً كان ذلك من خلال تجربة التقنيات الناشئة، أو تحسين العمليات، أو تعزيز التعاون بين الأقسام المختلفة، حيث يدفع الابتكار يدفع عجلة التقدم، ويُمكن المؤسسات من البقاء في صدارة التنافس.

إن تطبيق الإستراتيجيات والخطوات السابقة يمكّن المؤسسات السعودية من تعزيز جاهزيتها الرقمية وتحقيق النجاح في عالم يسيطر عليه إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي والبيانات الضخمة، وبفضل الكفاءة الرقمية الراسخة، تستطيع المؤسسات مواكبة أحدث التطورات العالمية والازدهار في عالم يضع الرقمنة على رأس أولوياته.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى