السعودية تتصدر المنطقة في تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي في الخدمات المصرفية

تقارير: من المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بإضافة نحو 135.2 مليار دولار إلى الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030
مجموعة جديدة من تقنيات الذكاء الاصطناعي صادرة عن المنصة الرائدة عالمياً في التخصيص للبنوك ” Moneythorمونيثور – ” لدعم المصارف والمؤسسات المالية السعودية
- القدرات الجديدة المدمجة في تقنيات الذكاء الاصطناعي ستُسهم بشكل كبير في تقليص التكاليف والوقت الذي تحتاجه البنوك لتقديم تجارب مستخدم عالية التخصيص وفعّالة
- الحلول المتطورة مثل التحويل العميق في القطاع المصرفي، التخصيص، الاستباقية وتجارب ما بعد المصرفية تعد من الخدمات الضرورية في القطاع المصرفي في السعودية والمنطقة .
تشير تقارير شركة برايس ووترهاوس كوبرز – PricewaterhouseCoopers إلى أن المملكة العربية السعودية تواصل تسريع وتيرة تحولها الرقمي في إطار رؤية 2030، حيث يُعد الذكاء الاصطناعي ركيزة أساسية في هذا التحول. وفي القطاع المالي، يلعب الذكاء الاصطناعي دورًا محوريًا في أتمتة الخدمات المصرفية، وتعزيز قدرات كشف الاحتيال، وتطبيق استراتيجيات استثمار مخصصة.
ومن المتوقع أن يساهم الذكاء الاصطناعي بإضافة نحو 135.2 مليار دولار إلى الاقتصاد السعودي بحلول عام 2030، وهو ما يمثل حوالي 12.4% من الناتج المحلي الإجمالي.
وفقًا لأبحاث عالمية أجرتها منصة ‘فينتك فيوتشرز – Fintech Futures ‘ استهدفت صنّاع القرار في البنوك وشركات التكنولوجيا المالية حول العالم، فإن 23% فقط من المؤسسات المالية تعتبر استراتيجيات الاستحواذ التي تتبعها ناجحة. في المقابل، أقرّ نحو 49% من هذه المؤسسات بأن أنظمتها التكنولوجية الحالية غير قادرة على تعزيز التفاعل مع العملاء بعد إتمام عملية الانضمام، بينما يتوقف نحو 15% من العملاء الجدد عن التفاعل خلال أول ثلاثة أشهر.”
مونيثر تدعم التحول المصرفي العميق
وفي ظل هذا التطور المتسارع، تواصل منصة “مونيثر – Moneythor” الرائدة عالميًا في مجال التخصيص للمصارف والتي تنشط في المملكة دعم القطاع المالي والبنوك السعودية من خلال إطلاق مجموعة من حلول الذكاء الاصطناعي، بهدف تمكين البنوك من تعزيز علاقاتها مع العملاء بطريقة أعمق وأكثر ربحية.
وتمكّن هذه الحلول الجديدة البنوك من الاستفادة الكاملة من إمكانات بياناتها لتقديم تجارب مخصصة واستباقية وتفاعلية، شبيهة بتلك التي تقدمها تطبيقات التكنولوجيا والوسائط الرقمية. وهو ما يمثل تحديًا لا تزال العديد من البنوك في المنطقة تسعى لتجاوزه على أرض الواقع.”
قال مارتن فريك، الرئيس التنفيذي لشركة مونيثر – Moneythor: “تعمل مجموعة حلول الذكاء الاصطناعي الجديدة على معالجة التحديات التي تواجهها البنوك في تحقيق تفاعل أعمق وأكثر فعالية مع العملاء، وذلك بشكل مباشر وعملي.”
وأضاف: “يُعد الذكاء الاصطناعي المصمم خصيصًا ركيزة أساسية في تقديم تجارب مصرفية عميقة، تتمثل في التخصيص الفائق، والتوقع الاستباقي، وتقديم عروض تتجاوز نطاق الخدمات المالية التقليدية. وفيما يخص الجانب الأخير، فإن الفرصة تبدو واعدة بشكل خاص، إذ تقع البنوك حرفيًا عند تقاطع تفاصيل حياة الناس اليومية سواء في المعاملات الروتينية أو تلك التي تحدث مرة واحدة في العمر.
وكل من هذه اللحظات تمثل فرصة للتواصل مع العملاء من خلال خدمات إضافية أو علامات تجارية مكملة، حتى خارج الإطار المالي التقليدي.”
واستطرد مارتن قائلاً: “لقد دأبنا على استخدام تقنيات مثل البيانات الضخمة، والتعلّم الآلي، والذكاء الاصطناعي على مدى أكثر من 13 عامًا، لدعم تقديم تجارب مصرفية أكثر تخصيصًا وتنبؤًا. واليوم، تبني مجموعتنا الجديدة من حلول الذكاء الاصطناعي على هذه ‘الذاكرة العضلية’، مع إضافة قدرات الذكاء الاصطناعي التوليدي، والمحادثي، وقدرات الذكاء الاصطناعي الوكيلي.”
على وجه التحديد، ستمكّن مجموعة الذكاء الاصطناعي الجديدة هذه البنوك من تطوير واختبار ونشر وتكييف المحتوى والتوصيات المخصصة للعملاء بشكل بديهي وفي “الوقت الفعلي”، من خلال التكامل مع أي نموذج لغوي كبير (LLM) أو عدة نماذج، دون الحاجة إلى تدريب كل نموذج بشكل منفصل. والحملات الناتجة لا تقتصر على التخصيص العميق فحسب، بل تتكيف تلقائيًا بفضل دمج قدرات الذكاء الاصطناعي الوكيلي مما يسمح له بالتكيف والاستجابة لمواقف العملاء الفردية فور حدوثها.
يقول مارتن: “في منطقة الشرق الأوسط بشكل عام، وخاصة في دول مثل المملكة العربية السعودية وغيرها، حيث يمتلك العملاء عادة عدة حسابات مصرفية، أصبح تقديم ‘التحول العميق في القطاع المصرفي’ يمثل اليوم عامل تمييز حيوي.”
ويضيف قائلاً: “يمثل ازدياد عدد المواطنين المحليين المزدهرين جنبًا إلى جنب مع تزايد أعداد الوافدين من الطبقة المهنية فرصة كبيرة وتحديًا في الوقت ذاته للبنوك المحلية. فغالبًا ما يمتلك هؤلاء العملاء عدة حسابات مصرفية، وتعد توقعاتهم من التكنولوجيا – وخاصة الذكاء الاصطناعي – لتوفير تجربة سلسة وشخصية بالكامل، غير مسبوقة تمامًا.
“المصرفية العميقة”… المفهوم الجديد لعلاقة البنوك مع العملاء
وإذا لم يتمكن البنك من تلبية هذه التوقعات، يصبح من الصعب جدًا بناء تفاعل فعّال وعلاقات ذات قيمة معهم. وتشير أبحاثنا الخاصة، على سبيل المثال، إلى أن 15% من الحسابات الجديدة تظل خاملة بعد أول ثلاثة أشهر، في حين يشكل تعزيز التفاعل الرقمي أحد أكبر التحديات التي يواجهها القطاع.”
وأردف مارتن: “يمنح التحويل العميق في القطاع المصرفي القدرة على توسيع العلاقة مع العملاء لتتجاوز التمويل التقليدي، من خلال دمج الحوافز، والألعاب التفاعلية، والمكافآت المرتبطة بسلوكيات أو قرارات محددة.
وقد تشمل هذه الحوافز إدارة المال الشخصي، مثل الالتزام بجدول إنفاق أو ادخار محدد ذاتيًا، إلى جانب مجموعة من القضايا الأخرى كالمسائل البيئية أو التثقيف المالي. هذا هو الهدف النهائي للمصرفية العميقة: تقديم معلومات ذات صلة وشخصية وفي الوقت المناسب، تعزز علاقة مستمرة ومتطورة بين العميل والبنك.”
واختتم مارتن قائلاً: “يمثل إطلاق مجموعة الذكاء الاصطناعي لدينا استجابة فورية وعملية لهذه الفرصة، حيث يتيح للبنوك تحويل تجربة عملائها بسرعة إلى تجربة تشبه تطبيقات المستهلك وأنماط الحياة التي يعتادون عليها ويشعرون بالراحة معها. هذا هو جوهر وعد المصرفية العميقة.
وعلى الرغم من وجود بعض الشكوك حول إمكانياته، فإن حلول الذكاء الاصطناعي التي نقدمها قادرة على تحويل مفهوم المصرفية العميقة إلى واقع ملموس، خصوصًا في ظل ارتفاع توقعات العملاء إلى مستويات غير مسبوقة.”
تعمل المنصة العالمية -” Moneythorمونيثر” مع 12 من أبرز البنوك في منطقة الشرق الأوسط من عملائها، بما في ذلك 8 من أكبر المؤسسات المالية في المملكة العربية السعودية.