الاتحاد العربى للمعارض والمؤتمرات يشارك فى المؤتمر الصحفي للترويج للمعرض الافريقى للتجارة البينية.
القاهرة: متابعة محمد سعد
شارك الاتحاد العربى للمعارض والمؤتمرات فى المؤتمر الصحفي للترويج للمعرض الافريقى للتجارة البينية.. مؤتمر البنك الأفريقي للتصدير والاستيراد “أفريكسم بنك”
تحت عنوان “الترويج للمعرض التجاري الأفريقي الثالث” والذي تستضيفه مصر في الفترة من 9 إلى 15 نوفمبر المقبل تحت عنوان “تعزيز التجارة والاستثمار بين مصر وإفريقيا تحت مظلة منطقة التجارة الحرة القارية الأفريقية”
جاءت مشاركة الاتحاد بناء على دعوة رسمية من الشركة المنظمة للمعرض، حيث قام الاتحاد بدور فاعل فى الترويج للدورة الأولى للمعرض التى أقيمت بالقاهرة عام 2018.
وعقد المجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقية الثالث IATF2023، مؤتمرًا صحفيًا بعنوان “الطريق إلى المعرض التجاري الإفريقي الثالث (IATF2023)”، بهذه المناسبة
ويأتي انعقاد IATF2023 تأييدًا لقرار مؤتمر 2023 لرؤساء دول وحكومات الاتحاد الإفريقي الذي اعتمد “تسريع تنفيذ منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية” كموضوع الاتحاد الإفريقي لعام 2023، مما يؤكد الأهمية الكبيرة لفريق العمل المشترك بين الوكالات كمبادرة قارية وكسوق لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية.
وينظم المعرض الإفريقي للتجارة البينية، البنك الإفريقي للتصدير والاستيراد بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي.
وقالت كانايو أواني نائب الرئيس التنفيذي لأفريكسم بنك – في كلمتها الافتتاحية بالمؤتمر الذي عقد لإطلاق خارطة طريق المعرض والحملة الإعلامية له -: “أرحب بإقامة النسخة الثالثة من هذا المعرض للتجارة البينية الذي يستهدف تعزيز التجارة بين مصر وأفريقيا، والذي تستضيفه مصر للمرة الثانية في كل من مركز مصر للمعارض الدولية ومركز المنارة للمؤتمرات”.
المؤتمر الصحفي للترويج للمعرض الافريقى
وذكرت أواني – في كلمتها – أن هذا المعرض سيقدم العديد من العناصر التي تعني بالتجارة، مع الاحتفال بمرور ستين عامًا على إنشاء منظمة الوحدة الإفريقية التي تحولت فيما بعد إلى الاتحاد الإفريقي.
ودعت أواني إلى أن يمثل هذا المعرض آلية لدمج إفريقيا في الأعمال وممارسة التجارة ووضع أساسياتها، وأيضًا دمج مصر ورجال الأعمال المصريين بداخل القارة الإفريقية واستثمار هذه الفرصة.
وأشارت إلى أن الطريق لتحقيق أفريقيا التي نريدها كانت إحدى آلياته توقيع اتفاق منطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية عام ٢٠١٨، ومن ثم بدء سريانه ودخوله حيز النفاذ عام ٢٠١٩، للربط بين أسواق القارة التي تضم ١، ٣ مليار نسمة ويقدر الناتج المحلي لها بحوالي 3، 4 تريليون دولار.
وذكرت أن لدينا عوائق تتمثل في تفتت الأسواق، وتخلف سلاسل الإمداد، والتي تحول دون التطبيق الكامل لمنطقة التجارة الحرة القارية الإفريقية، ولكن حان الوقت لأفريقيا أن تأخذ بزمام أمرها.
وتابعت: “قدمنا 20 مليار دولار لدعم التجارة البينية خلال خمسة أعوام، وقررنا أن نقدم دعمًا إضافيًا بقيمة ٤٠ مليار دولار خلال الفترة من عام ٢٠٢١ وحتى عام ٢٠٢٦”.
وأشارت إلى أنه على سبيل المثال، قدم البنك دعمًا في مصر لصالح ثلاثة مصارف في مصر بقيمة ٨٠٠ مليون دولار وفي دول أخرى أيضًا للنهوض بقطاع الأعمال، وتوفير مناطق الاستثمار والتغلب على ما من شأنه إعاقة تقدمه.
وقالت: “ساندنا الزراعة والصناعات الغذائية، وقطاع الصحة وتوفير لقاح كوفيد ١٩، ونمينا العديد من القطاعات لتعزيز التجارة البينية ودعم تطبيق اتفاقية التجارة الحرة القارية الإفريقية، كما دعمنا منصة PAPSS نظام المقاصة والتسوية لتسهيل التجارة البينية عبر التحويلات بالعملات الوطنية.”
واستطردت أواني: “نعمل مع منطقة التجارة الحرة القارية لإطلاق صندوق بقيمة عشرة مليارات دولار لتعويض الحكومات عن خسارة الرسوم الناتجة عن إلغاء التعريفات الجمركية، ونعتقد أنه من الممكن نقل البضائع من كيب تاون إلى القاهرة دون تقديم رسوم عبر كل دولة تمر بها السلع.”
وحول صناعة السيارات في أفريقيا، قالت: “نقدم التمويل للصناعة وندعم سلاسل الإمداد ونتفهم أن مصر طورت سياستها لصناعة السيارات ونسعى إلى تسهيل تطبيقها، وندعم أيضا المشاريع الصغيرة والمتوسطة، ولعلكم تابعتم ما نفعله لدعم الصناعات الإبداعية الإفريقية عن طريق منصة Canex، التي تدعم السينما والازياء والموضة والصناعات الترفيهية.”
وأضافت أنه تأكيدًا على أهمية مد أواصر التواصل مع مواطني القارة السمراء الأفارقة في دول الشتات، أطلقنا منتدى افريقيا والكاريبي في بربادوس في سبتمبر الماضي، والذي شكل إشارة البدء لتوجه وفود أفريقية إلى دول الكاريبي لإيجاد فرص التعاون والاستثمارات، حيث يمكن لرجال الأعمال المصريين أن ينطلقوا نحو التعاون والاستثمار على نطاق ليس إقليميًا داخل القارة فقط، بل عالمي يمتد إلى الأفارقة في أنحاء واسعة من العالم، ووقع مصريون اتفاقات لمشروعات بالتعاون مع دول الكاريبي.
وكان بنديكت أوراما رئيس البنك الإفريقى للتصدير والاستيراد “أفريكسم بنك” قد أعلن أن مصر ستستضيف النسخة الثالثة من معرض التجارة البينية الإفريقية IATF، وذلك خلال مشاركته فى منتدى الأعمال لمنطقة التجارة الحرة الإفريقية AfCAFTA في أبريل الماضي.
وقال أوراما إن 39 ألف شخص حضروا النسختين الأولى والثانية من معرض التجارة البينية الإفريقية الذي أقيم في نسخته الأولى في مصر عام 2018 ونظمت النسخة الثانية له فى ديربان بجنوب أفريقيا عام 2021، وتم إبرام صفقات بالمعرضين بقيمة 75 مليار دولار.
وتابع: “نسعى بالتعاون مع الاتحاد الإفريقي لدفع التجارة والاستثمار فى أفريقيا بتنظيم معرض التجارة البينية الإفريقية، وندعوكم إلى النسخة الثالثة من المعرض التي ستعقد في مصر في نوفمبر المقبل”.
وكان أولوسيجون أوباسانجو رئيس نيجيريا الأسبق ورئيس المجلس الاستشاري للمعرض IATF2023، وهو الهيئة الحاكمة للمعرض التجاري قد أشاد بالتزام الحكومة المصرية وموافقتها على التدخل كمضيف جديد.
وقال أوباسانجو: “يجب أن نشكر حكومة جمهورية مصر العربية على تجاوبها ومرونتها وتفانيها مرة أخرى في استضافة المعرض التجاري الإفريقي البيني، وهذا بلا شك يدل على التزامها بتعزيز وتوسيع التجارة بين البلدان الإفريقية.”
وتابع أنه مع مصر تم إطلاق IATF لأول مرة في 2018، ليعلن عقده مرة كل عامين، قائلا “نطمئن جميع أصحاب المصلحة في IATF2023، بما في ذلك العارضين ومندوبي المؤتمرات والمشترين والزوار التجاريين أنه ليس لدينا شك في أن الخبرة التي اكتسبناها مع مصر في 2018 ومع جنوب أفريقيا خلال النسخة الثانية في ديربان في عام 2021، وسيحقق هذا الإصدار الثالث من منصة التجارة والاستثمار الرائدة في إفريقيا نجاحًا يفوق توقعاتنا”.
وقال المجلس الاستشاري لمعرض التجارة البينية الإفريقية الثالث IATF2023 – في بيان – إن قرار تغيير مكان وموعد الحدث القاري الذي كان مقررًا عقده في العاصمة الإيفوارية أبيدجان في الفترة من 21 إلى 27 نوفمبر 2023، جاء بعد الإشارات الواردة من حكومة كوت ديفوار بأنها لم تعد في وضع يسمح لها باستضافة المعرض التجاري بسبب الصعوبات التي واجهتها في استيراد الهياكل شبه الدائمة والاستجابة لمتطلبات استضافة معينة.
وذكر أن مصر الدولة المضيفة لمعرض IATF، حققت نجاحًا كبيرًا في عام 2018 ببنية تحتية ومرافق من الدرجة الأولى، حيث يسير منظمو IATF2023، بالتعاون الوثيق مع وزارة التجارة والصناعة المصرية على المسار الصحيح للانتهاء الفوري من الترتيبات اللازمة والتأكد من أن IATF2023 يتم كما هو مخطط له في ظروف ممتازة