دعمًا لجهود الحدّ من فقد وهدر الغذاء المشرق يشارك في مبادرة “نعمة” خلال شهر رمضان لعام 2023
- تهدف مبادرة “نعمة” إلى زيادة التوعية بالأثر البيئي لهدر الغذاء وتثقيف المجتمع حول أفضل ممارسات الاستهلاك الغذائي المسؤول
- تتماشى المبادرة التي تقام تحت شعار “مشاركة أكبر، وهدر أقلّ” مع جهود المشرق المستمرة في مجال الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسّسية وأجندة دولة الإمارات للاستدامة والأمن الغذائي
دبي – متابعة – جلف تك :
يشارك المشرق، أحد المؤسّسات المالية الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مع المبادرة الوطنية للحدّ من فقد وهدر الغذاء؛ “نعمة”، بهدف التعاون في دعم قضية الاستهلاك المفرط وهدر الطعام، وتحفيز الهيئات الأخرى في القطاعين الخاصّ والعام على التصدّي المشترك لهذه الظاهرة، وتثقيف أفراد المجتمع على مبادئ الاستهلاك المسؤول للغذاء.
وتشهد منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا خلال شهر رمضان المبارك ارتفاعًا ملحوظًا في معدّلات هدر الطعام. ويَعتبر المشرق أنّ مسؤوليته الاجتماعية تقتضي التنبيه إلى أثر هذا الهدر على البيئة، وتثقيف الجمهور والمجتمع، وتحفيزهم على إعادة التفكير بالعادات والسلوكيات الاستهلاكية. ومع استمرار التحدي بعد انقضاء شهر الصيام، يسعى المشرق لجعل شهر رمضان 2023 نقطة تحوّل لتحسين السلوكيات والعادات في المنطقة، وتوجيهها نحو الاستهلاك الغذائي المسؤول. ولتعزيز هذا الهدف على مستوى القاعدة الشعبية، يُطلق المشرق حملة توعية بعنوان: ” مشاركة أكبر، وهدرٌ أقلّ” لتشجيع المجتمع على تبنّي سلوكيات صحية في استهلاك الطعام، وترسيخها لدى الأجيال القادمة.
وستشهد الحملة التفاعلية التي تنطلق خلال شهر رمضان عبر وسائل الإعلام المرئية والرقمية والاجتماعية في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، ومنها دولة الإمارات العربية المتحدة وجمهورية مصر العربية، تخصيص جوائز قيّمة، ومشاركة طهاة مرموقين بجهودهم في تشجيع جميع أفراد المجتمع على تبادل النصائح حول أساليب الحدّ من هدر الطعام، والمشاركة بفائض وجباتهم المفضّلة والزائدة عن الحاجة.
وتأتي شراكة المشرق مع مبادرة “نعمة” منسجمة مع استراتيجية الأمن الغذائي لدولة الإمارات، والهدف رقم (12.3) في الخطّة الوطنية للتنمية المستدامة للعام 2030، لخفض نصيب الفرد من الهدر العالمي للطعام بنسبة 50% على مستوى التجزئة والمستهلكين بحلول عام 2030، وهو هدف تلتزم الدولة بتحقيقه. وتؤكد حملة “مشاركة أكبر، وهدر أقلّ” على التزام المشرق بالمبادئ الاجتماعية والمستدامة، وحماية الأجيال القادمة من نفاد الموارد والحدّ من الانبعاثات الكربونية.
وتعليقًا على حملة المشرق الرمضانية، صرّح أحمد عبد العال، الرئيس التنفيذي لمجموعة المشرق: “مع حلول شهر رمضان المبارك، نتطلّع إلى المساهمة في تعزيز بعض الفضائل مثل الكرم والعطاء، ونعتقد أن تسليط الضوء على بعض العادات السلبية السائدة، والحدّ من هدر الطعام خلال شهر رمضان، أمرٌ بالغ الأهمية في إطار مسؤوليتنا نحو المجتمع “.
وأضاف: “يهدف تعاوننا مع المبادرة الوطنية لفقد وهدر الغذاء “نعمة” إلى تحفيز التغيير والتحسين، وإحداث تأثير إيجابي دائم على سلوكيات وعادات هدر الطعام، والتشجيع على الاستهلاك المسؤول في المجتمعات، بما يتماشى مع الحوكمة البيئية والاجتماعية والمؤسّسية لدينا، وينسجم مع رؤية وزارة التغير المناخي والبيئة للاستدامة والأمن الغذائي في دولة الإمارات العربية المتحدة. كما نتطلّع معًا إلى مشاركة المجتمع، ودعم التغيير الإيجابي في هذه الأيام المباركة، وما بعدها”.
وفي معرض تعليقه على الشراكة مع المشرق، قال سعادة أحمد طالب الشامسي، الرئيس التنفيذي لمؤسسة الإمارات ونائب اللجنة الوطنية لمبادرة “نعمة” للحد من فقد وهدر الغذاء: “مع اقتراب شهر رمضان، نشهد مستويات عالية من الشراء المفرط وإهدار الطعام. وعلينا أن نستغل فرصة الشهر الكريم لنكون أكثر وعيًا تجاه الاستهلاك، والحرص على تقليل الهدر، لضمان نجاح مساعينا في الوصول إلى مستقبل أكثر استدامة”.
وقال: “نحنن نُشيد بحملة المشرق التي ستساهم بزيادة التوعية حول فقد وهدر الغذاء، وستُحفز على إجراء الحوارات حول أفضل الممارسات في كلّ القطاعات؛ بما يشمل المزارع والمطابخ والمنازل في أنحاء المنطقة. وندعو الشركات والمؤسسات بكلّ فئاتها وأفراد الجمهور لمواجهة ممارسات الهدر، وتغيير أساليبنا في التعامل مع الغذاء”.
ويعاني العالم من فقد أو هدر حوالي ثلث الأغذية المنتجة للاستهلاك البشري في كلّ عام. وباعتبار أنّ القطاع الزراعي مسؤول عن التسبب بحوالي 12% من إجمالي الانبعاثات الكربونية على مستوى العالم، يمكن لتقليل الهدر أن يشكل مساهمة كبيرة في مستقبل أكثر استدامة. ومع حرص المستهلكين والأسر على حصر مشترياتهم من الطعام، والتخطيط المسبق للوجبات وزيارات محلات البقالة، وتخزين الطعام بشكل صحيح، يمكنهم تقليل هدر الطعام في المنازل إلى حدّ كبير. وتهدف حملة المشرق “مشاركة أكبر، وهدر أقلّ” إلى إحداث تغيير إيجابي في أساليب استهلاك الغذاء، وتحفيز المستهلكين على البحث عن طرق للاستفادة من فائض الطعام، عبر توزيعه على المحتاجين أو إعادة تدويره.